الأمين العام للأمم المتحدة يحذر من تداعيات خطيرة .. لاستمرار الحرب في أوكرانيا
حذر أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن استمرار الحرب في أوكرانيا، مشيرا إلى أن كل يوم يمر في ظل هذا النزاع يزيد من احتمالية التصعيد وانتشار تداعياته إلى مناطق أوسع.
وفي كلمته خلال الاجتماع رفيع المستوى لمجلس الأمن حول أوكرانيا، أوضح غوتيريش أن الحرب المستمرة لا تقتصر على إحداث دمار في أوكرانيا وحدها، بل تشكل تهديدا خطيرا على الاستقرار الإقليمي والعالمي، داعيا جميع الأطراف إلى التحلي بالمسؤولية وتجنب أي أعمال أو تصريحات قد تؤدي إلى تفاقم الوضع.
وأعرب عن قلقه البالغ إزاء التوتر المتزايد حول المواقع النووية، لا سيما في محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا ومحطة كورسك للطاقة النووية في روسيا، مؤكدا أن هذا الوضع ينذر بكارثة محتملة.
وأكد غوتيريش أن المدنيين هم الأكثر تضررا من الحرب، مشيرا إلى الأرقام المقلقة لعدد القتلى والنزوح الجماعي الذي تسبب في فرار قرابة 10 ملايين شخص من منازلهم. كما أشار إلى الهجمات المستمرة على المرافق المدنية مثل المستشفيات والمدارس والمتاجر، داعيا إلى الوقف الفوري لجميع الهجمات على المدنيين والمنشآت المدنية.
وفيما يتعلق بالجهود الدولية، شدد الأمين العام على الدور الكبير الذي تلعبه الأمم المتحدة في أوكرانيا، حيث تمكنت بالتعاون مع شركائها من تقديم مساعدات إنسانية لأكثر من 6.2 مليون شخص، لكنه لفت إلى أن هذه الجهود بحاجة إلى دعم أوسع من المجتمع الدولي لمواجهة التحديات الإنسانية المتفاقمة.
ومنذ 24 فبراير 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية شاملة في أوكرانيا، مشروطة بضرورة تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، مثل حلف شمال الأطلسي الناتو، الذي تعتبره موسكو تهديدا لأمنها القومي.
وأسفرت الحرب في أوكرانيا عن تداعيات إنسانية واقتصادية كبيرة، حيث أدت إلى مقتل وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين والعسكريين، إضافة إلى نزوح ملايين الأشخاص داخل أوكرانيا وخارجها، مما خلق أزمة لاجئين تعد من الأكبر في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.